الجانب النفسي في علاقتنا بالرياضة والأكل : الجزء المفقود من المعادلة

كثير نبدأ رحلتنا مع الرياضة بدافع خارجي، نبي نغيّر شكلنا أو ننحف بس قليل نفكر: هل المشكلة فعلًا بالجسم؟ أو بشي أعمق؟

هذي تجربة استشارة مع الاخصائية رنا محمد في الاستشارات النفسيه ، يمكن تلامس جزء من قصتكم

في البداية، كانت علاقتي بالرياضة مرتبطة تمامًا

بالمظهر. كنت أمارس الرياضة فقط عشان أنحف. كنت أشوف جسمي في المراية وأحس بثقل نفسي قبل جسدي، وكان عندي تصور إن الحل بسيط: أتحرك أكثر، آكل أقل، وأنحف.

فعليًا، بدأت والتزمت فترة، لكني لاحظت شيئًا ما كنت أتوقعه: كل مرة أوصل فيها لإنجاز بسيط، أرجع أطيح. أحيانًا أنقطع تمامًا، وأحيانًا أرجع أعوّض بالأكل بشراهة. كنت أقول لنفسي “أنا ما عندي إرادة”، وكنت ألوم نفسي كثير.

لكن مع الوقت، بدأت أربط الأمور. كل مرة أرجع فيها للعادات السيئة، تكون بعد ضغط نفسي، أو يوم سيئ، أو شعور داخلي بعدم الرضا عن نفسي. بدأت أفهم إن المشكلة أعمق من وزني أو شكلي. المشكلة كانت في طريقة تعاملي مع مشاعري، ونظرتي لنفسي، وحتى في مستوى التقبل اللي أشعر فيه تجاه جسمي وحياتي.

من هنا، قررت أجرّب خطوة جديدة: الاستشارة النفسية. وفعليًا، كانت من أفضل القرارات اللي اتخذتها.

في الجلسات، بدأت أفهم إن الأكل بالنسبة لي كان

وسيلة هروب، مو تغذية. وإن سعيي للنحف كان محاولة لملء فراغ داخلي، أكثر من كونه عناية بجسدي. تعلمت أراقب مشاعري، أحتوي ضغوطي، وأتعامل مع نفسي برحمة مو بقسوة.

الرياضة اليوم ما صارت عقوبة للجسم، صارت وسيلة حب له. صرت أتحرك لأني أحب نفسي، مو لأني أكرهها. وأصبحت علاقتي بالأكل أهدأ، وأكثر وعي. باختصار، الرياضة بدأت رحلة، لكن الجانب النفسي هو اللي علّمني كيف أكملها بسلام وثبات.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top